أرسل السجناء المصريون فى تل أبيب، خطاباً إلى نبيل العربى، وزير الخارجية، يطالبونه بمبادلتهم بالضابط الإسرائيلى المتهم بالتجسس على مصر، إيلان جرابيل، فيما تظاهر عشرات الفلسطينيين فى قطاع غزة أمام مبنى القنصلية المصرية، للمطالبة بإجراء صفقة تبادلية بين مصر وإسرائيل، يتم فيها الإفراج عن جاسوس الموساد، مقابل الإفراج عن ١٠٠ أسير فلسطينى.
وذكر موقع «أرتز شيفا» الإسرائيلى، أمس، أن المصريين فى سجون تل أبيب، طالبوا «العربى»، بعقد «صفقة تبادل أسرى» تضمن تحريرهم من معتقلات الاحتلال التى اعتقلوا فيها بعد مشاركتهم فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى.
ونقل الموقع الإسرائيلى الإخبارى، عن مصادر مطلعة، أن «العربى» رفض طلب مسؤولين ودبلوماسيين إسرائيليين مقابلته، وأنه أرسل لإسرائيل رسالة نصية يقول فيها «الأمر غير قابل للتفاوض مادام يمس أمن مصر».
وأفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلى يعتقل فى سجونه ٢١ مصرياً، وحول مظاهرات الفلسطينيين، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، إن أقارب الأسرى المعتقلين بالسجون الإسرائيلية رفعوا لافتات تطالب بإبرام الصفقة فى أسرع وقت، للاطمئنان على ذويهم. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جمعية الأسرى الفلسطينيين، رائد البردويل، مناشدته الحكومة المصرية تلبية طلبات المتظاهرين.
فى سياق آخر، أكد مصدر أمنى أن مصر ترفض الاحتجاجات الفلسطينية التى تطالب بعبور الفلسطينيين من خلال معبر رفح، دون أى قوائم منع ومحظورات أمنية.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إنه من حق السلطات المصرية رفض دخول أى شخص تراه خطراً على الأمن المصرى، مضيفاً أن المعبر يغلق يوم الجمعة فقط، ويعاد فتحه فى التاسعة من صباح السبت.
من جانبها، أغلقت السلطات الإسرائيلية، أمس، معبر غزة التجارى الوحيد بشكل كامل، لمدة يومين. وقال رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة، رائد فتوح، لوكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية، إن الجانب الإسرائيلى أبلغهم بإغلاق معبر كرم أبوسالم التجارى يومى الجمعة والسبت، كالمعتاد، ليعاد فتحه صباح الأحد القادم».