أنهى أهالى قرية القمادير، بمركز سمالوط فى المنيا، ظهر الجمعة، النزاع الذى نشب بين مسلمين ومسيحيين فى 6 أبريل الماضى، بسبب محاولة إزالة وإعادة بناء جمعية أهلية «جمعية الرحمة لتنمية المجتمع»، وتحويلها إلى كنيسة، مما دفع مسلمين إلى منع دخول الأقباط إلى مقر الجمعية، وقيام الأقباط بالتظاهر أمام ديوان عام المحافظة مطالبين ببناء الكنيسة حينذاك.
عقد الأهالى جلسة الصلح، ظهر الجمعة، بحضور القائد العسكرى العقيد أركان حرب، عزالدين حسين، واللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، والقمص داوود ناشد، وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس بسمالوط، وعاصم عبدالعزيز، من قيادات القرية، وسماح أبوالليل، عضو مجلس الشعب السابق، ومجدى ملك، عضو محلى المحافظة، ووقع الجانبان على محضر يتضمن تخصيص 276 متراً مربعاً لمقر الجمعية الجديدة، بدلاً من المساحة القديمة، التى تبلغ 88 متراً مربعاً، على أن يكون البناء على 175 متراً فقط.
قام المشاركون بوضع أول لبنة فى المقر الجديد، وأقر الجانبان قيام الأقباط بإقامة الصلوات داخل مقر الجمعية. وأشاد القمص داوود ناشد، وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس، بدور اللجان والقيادات الشعبية من الجانبين فى إنهاء النزاع الذى دام أكثر من 50 يوماً.