تصوير ـ تحسين بكر
نشطاء يستعدون للانطلاق من ميدان التحرير إلى معبر رفح
واصل المئات من الناشطين السياسيين المناصرين للقضية الفلسطينية المشاركة فى يوم «الزحف إلى فلسطين» إحياء للذكرى الـ ٦٣ لـ«النكبة»، التى توافق إعلان قيام دولة إسرائيل، فيما تقوم قوات كثيفة من الشرطة والجيش بعزل شبه جزيرة سيناء عن الوادى وباقى المحافظات لمنع وصول الناشطين المشاركين فى المناسبة، واعتصم مئات الناشطين أمام كوبرى السلام لمنعهم من دخول سيناء.
وتجمع نحو ٣٠٠ ناشط فى ميدان التحرير للانطلاق إلى معبر رفح، وأكدوا أن هدفهم ليس دخول القطاع ولكن تنظيم وقفة احتجاجية على الحدود لإيصال «رسالة للكيان الصهيونى»، على حد تعبيرهم. بينما طالبهم عدد من الفلسطينيين المشاركين فى الوقفة بالاكتفاء بتنظيم وقفات احتجاجية وعدم الدخول فى صدام مع الدولة المصرية.
واعتصم مئات النشطاء من المتضامنين مع غزة بعدما منعت قوات الجيش والشرطة عبورهم كوبرى السلام المار تحت قناة السويس للجهة الشرقية من سيناء، ورفضوا فض الاعتصام وإنهاء التظاهر حتى يتم فتح كوبرى السلام والسماح لهم بالعبور.
وافترش نحو ٧٥٠ متضامناً من الشباب والفتيات منطقة بجوار مدخل الكوبرى بمدينة القنطرة غرب للمبيت، وأصروا على العبور لسيناء ومنها إلى غزة، وتمت إعادة السيارات التى كانت تقلهم مرة أخرى، فيما سمح الأمن فقط بعبور الشاحنات التى تقل المساعدات الإنسانية. وحاول نحو٤٠ ناشطا اقتحام كوبرى السلام وعبور الحواجز بالقوة إلا أن القوات المسلحة والشرطة تصدت لهم بهدوء.
وأكد مصدر أمنى أن تعليمات صدرت بقصر مرور المواطنين إلى سيناء على أبناء محافظتى شمال وجنوب سيناء والفلسطينيين القادمين، أو العائدين إلى قطاع غزة.
من جانبه قال اللواء السيد عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، لـ»المصرى اليوم»، إن الإجراءات الأمنية المشددة جاءت لتجنب أى انفلات أمنى أو إشاعة الفوضى بعد تهديد مجموعات على «فيس بوك» بالتحرك إلى غزة.
وأضاف: «نجحنا فى الحد من وصول المئات من المواطنين، وسنواصل جهود الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والحدود المصرية».
وأعلن كثير من بدو سيناء رفضهم هذا الزحف» نظراً لحساسية العمق الاستراتيجى لسيناء وحفاظا على أمن الوطن». كما أكد رجال الدين بالعريش رفضهم الزحف، مشيرين إلى أن «القدس قى القلب، لكن هذا التوقيت ليس مناسبا».