إنــِّــى أُريدُ الآن حقى

رحم الله القتلى الأبرياء الشهداء وأدخلهم فسيح جناته)

إنــِّــى أُريدُ الآن حقى

)......................................(

يا أيها الطغـــيانُ والشيـــظانُ والجـــانـــى

يا مـــن أذى واللـــهِ إخوانــــى وآذانــــــى

وأزال قـــــبـــراً كــــان يمنـــــعـُـنِــى

وأطــــــاح صبـــــراً كـــــان ينهــــانى

وأمـــــات َ قلبـــــاً كـــان يُســـمِعُنــى

خفـَـــقَــــانـَــهُ حتــــى وأدمــــــانــى

قللى بربك ما تكونُ كرامتى وكرامتــــُــكْ؟

ذهب الشهيدُ لربـــهِ ما خُطـــتــــــــُــكْ؟

لو جُثــتــــُــــكْ

كانت مكانَ الجُثةِ الهمداءِ هذى

فبأى شىءٍ راحتـــُـــكْ؟

هل تطلبُ التعويضْ؟

أم تشجبُ التقويض؟

ماذا إذن بعد الذى يجرى يفيض؟

صبــَّـــــــحتمونا فى الحضيضْ

إنــّا غـَـــرِقنا فى الدماء وليـــت هذا البحرَ غــِــيـــضْ

مِن كل هذا الغــمِّ ماذا تستفيدْ؟

إنى أريدُ الآن حقى لا أريدْ

أن أصُبحَ البطلَ المجيدْ

كل الذى أرجوه يوما :نستعيدْ

مِصرَ الأبيةَ والقويةَ مصرَ تحريرٍ العبيدْ

مِصرَ الشريفةَ والكريمةَ والنقيةَ والتى ترجو المزيد

الآن يبقى عندها بعضُ الرصيدْ

فلترحلوا عنها جميعاً وانظروها من بعيدْ

سـَــتـَــرَوْنَ نارا تأكلُ الجبلَ الجليدْ

سترون مِصرياً عنيدْ

وترون إنساناً جديدْ

وترون علماً نافعاً وترون جيشاً من حديدْ

سترون مصراً لم تروها منذُ أيامِ الوليدْ

فدعو لنا العهد الجديدْ

إنَّ الذى يأتى هو الزمنُ السعيدْ

هذا هو الطلبُ الوحيدْ