قال اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، إن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعاً طارئاً لبحث الوضع الأمنى فى سيناء، عقب الأحداث التى أدت لاستشهاد ضابط ومجندين، وإصابة ٢ آخرين، ومناقشة الأوضاع على الأرض فى سيناء لبحث سرعة التحرك لحماية حدود مصر.
أضاف «عيسوى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن طائرة إسرائيلية وراء استشهاد الضابط والمجندين، ويتم التحقيق فى ذلك، خاصة أن التحقيقات المبدئية تؤكد أن إسرائيل وراء واقعة إطلاق الرصاص، وأنه سيعرض خلال الاجتماع نتائج الحملات فى سيناء، وتحديداً فى العريش، والخطة الأمنية التى ستنفذ فى باقى المدن.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، واصلت تمشيط الشريط الحدودى، عقب الأحداث التى شهدتها العلامة ٧٩، وأسفرت عن العثور على ٣ جثث جديدة من البدو، فى أماكن قريبة من العلامة الحدودية، وشرح «عيسوى»، وفقا للتقرير الأمنى، الذى تلقاه من اللواء صالح المصرى، مدير أمن شمال سيناء، أن إحدى الجثث لشخص بدوى، عثر على جثته متفحمة تماما، والثانية جثة ممزقة، باستثناء الرأس، وبقايا حزام ناسف، بجانب جثة ثالثة، وأنه يتم الآن البحث عن هوية هؤلاء، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تواصل عملها فى سيناء وتمشيط الخط الحدودى، وأنه يتلقى تقريراً كل ساعة عن الوضع الأمنى، وقرر إقامة جنازة عسكرية للشهيد أحمد جلال عبدالقادر، وسيتم نقله إلى مطار أسيوط، ومنه إلى محافظة سوهاج.
وقال اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام: إن هناك تحقيقات بين الجانبين المصرى والإسرائيلى فى الأحداث التى وقعت بالقرب من العلامة الحدودية ٧٩، وأن المعلومات المتوفرة تؤكد أن إطلاق النيران جاء من الجانبين، وأن بعض العناصر الخارجة عن القانون، حددتها الحملة الأمنية المشتركة مع القوات المسلحة، كانت تحاول الهروب، وأن بعض أنصارهم كانوا يطلقون الرصاص من الأراضى المصرية فى محاولة لتهريبهم، وإطلاق الرصاص كان من الشرق والغرب.
أضاف «جمال الدين»: إن الحملات فى سيناء مستمرة، دون توقف وأن هناك تعزيزات أمنية وإعادة ترتيب للأوضاع فى سيناء، ويوجد انتشار أمنى مكثف فى جميع المناطق فى سيناء، مؤكد أن الحملات لن تنتهى أو تتوقف وستستغرق وقتا طويلا، وأن الخطة تهدف لإعادة الأمن والاستقرار فى سيناء.