فجرت عملية استشهاد عدد من ضباط ومجندى الجيش المصرى على الحدود مع إسرائيل، حالة من الغضب الشعبى، تمثل فى مظاهرات بالقاهرة والإسكندرية ومطالبات للمسؤولين فى مصر باتخاذ موقف حازم ضد تل أبيب. ففى القاهرة، نظم نحو ٢٠٠ ناشط سياسى وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية، طالبوا خلالها المجلس العسكرى بالتدخل حتى لا تضيع دماء الشهداء، وهددوا بالدخول فى اعتصام مفتوح، وقطع الطريق أمام السفارة حتى يتم طرد السفير الإسرائيلى.
وفى الإسكندرية، تظاهر العشرات فى ساحة مسجد القائد إبراهيم، ورددوا هتافات معادية لإسرائيل تطالب بالقصاص للشهداء.
من جانبه، طالب حزب الأصالة السلفى بألا يمر الحادث كما كان يحدث فى السابق، وشدد على ضرورة طرد السفير الإسرائيلى، واستدعاء السفير المصرى من تل أبيب وقطع العلاقات معها حتى المعاهدات الدولية.
ووصفت الجماعة الإسلامية ما حدث على الحدود بأنه قمة الاستفزاز، وقال المهندس صلاح هاشم، عضو مجلس شورى الجماعة: «على الجيش أن يسلم السلطة فى مصر حتى يتفرغ لدوره فى حماية البلاد».
ودعا حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، إلى طرد سفير تل أبيب من القاهرة، وطالب المجلس العسكرى باتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل، حتى تدرك أن دماء المصريين لن تستباح بعد اليوم.
وقال عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، إن الاتفاقيات والمعاهدات لا تساوى الحبر الذى كتبت به، إذا سفكت دماء مواطنينا أو انتهكت حدودنا. وأضاف أن الشعب المصرى لن يسكت على أعدائه الغزاة وأنه لا مجال للتهاون. وطالب أبوالفتوح المجلس العسكرى بطرد السفير الإسرائيلى وإلغاء عقود تصدير الغاز لـ«تل أبيب».