التزامه الصمت أثار حوله الأقاويل طوال الفترة الماضية وتحديدا منذ اندلاع ثورة ٥٢ يناير، انتشرت أخبار كثيرة حول ترشحه لرئاسة نقابة السينمائيين وصولا لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وبعد أن أعيد فتح ملف مقتل السندريلا من جديد اتهم بالتورط في حذف بعض الجمل من الشريط الذي سجلته سعاد حسني بعد تكريمها في مهرجان القاهرة عام ٥٩٩١ حسين فهمي فتح قلبه ل »أخبار النجوم« وتحدث عن كل ذلك وأشياء أخري كثيرة في هذا الحوار..
< تردد اسمك مرشحاً لمنصبي نقيب السينمائيين والممثلين فلماذا تراجعت ؟
< لم أقم بترشيح نفسي ولكن زملائي في النقابة كانوا يرغبون في ترشيحي ولكنني اعتذرت، وأيضا في نقابة الممثلين طلبوني واعتذرت لانني اعتقد أن هناك من يستحقون هذا المنصب أكثر مني ولديهم القدرة علي الحركة في النقابة أكثر مني أيضا خصوصا انهم أدري مني بطبيعة عمل النقابة الذي أنا بعيد عنه إلي حد ما.
< أيضا تردد ترشيح اسمك لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. فما حقيقة ذلك؟
< لم يتحدث أحد معي بهذا الشأن ولكنني أتمني أن أعود رئيسا للمهرجان من جديد، لان لدي نظرة مستقبلية بالنسبة له ستفيد المهرجان كثيرا، فقد تم حسم مسألة تأجيله هذا العام بعد موافقة اتحاد المنتجين الدولي التابع له المهرجان دون أن نغير مستوي التمثيل لمصر وهو الدرجة »أ« وهذا ماكان يقلقني، ولكن المهم حاليا أن نفكر فيما سنقدمه العام القادم بما يشرف مصر وثورة ٥٢ يناير التي قام بها شباب مصر.
< البعض اتهمك بعمل مونتاج وحذف بعض العبارات التي جاءت علي لسان سعاد حسني في الشريط المسجل لها والذي عرض أثناء تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي عام ٥٩٩١، وقبل الأجزاء المحذوفة كانت تتهم فيها صفوت الشريف بتهديدها بالقتل.. فما تعليقك؟
< وقتها كنت أنا رئيس المهرجان ولم يتم حذف أي كلمة قالتها سعاد حسني، بل أن سعاد كانت وقتها معي علي التليفون بشكل دائم وقالت لي علي الهاتف ماذا ستقول قبل أن تبدأ تسجيل الشريط ولم يحدث انني حذفت شئ علي الاطلاق، كما انني ليس لدي سلطة بوليسية كي احذف أي حرف من كلام شخص آخر، ويمكن التأكد من حديثي ذلك لان الشريط موجود في محطة ال bbc بلندن ويمكن أن يتم الاطلاع عليه والتأكد هل تم عمل مونتاج علي الشريط من عدمه
< اذا عدنا للدراما حدثنا عن دورك في مسلسل »تلك الليلة«؟
< أقدم دور رجل سافر إلي الخارج في بداية الاحداث وبعد سنوات طويلة عاد من جديد إلي بلاده ليعيد بناء الوطن من خلال آماله وطموحاته في انشاء مصنع للصناعات الثقيلة في مصر، ويري أن ذلك فرصة للأجيال القادمة أن تجد فرصة عمل وأن تتحول مصر إلي بلد صناعية بدلا من الاستيراد من الخارج، ولكن خلال الاحداث نكتشف أنه سافر للخارج للهرب لاتهامه في جريمة قتل ولكنه استطاع أن يظهر براءته ورغم ذلك تشك ابنة المرأة التي يحبها في أنه هو الذي قتل والدها كي يتزوج من والدتها، وتدور الاحداث في شكل درامي بوليسي، وما جذبني في العمل هو انه يشجع الاستثمار في مصر وخصوصا بعد الثورة، والجانب الآخر الذي جعلني أقدم العمل وأقوم بتخفيض أجري هو محاولتنا لعودة العمل مرة أخري في الاستوديوهات لتسيير عجلة الانتاج من جديد بعد فترة توقف.
< وما السبب في تعديل السيناريو بعد أحداث ٥٢ يناير؟
< قمنا بتعديل الأحداث حتي تكون عودة البطل من الخارج بعد ثورة ٥٢ يناير وذلك ليس ركوبا لموجة الثورة والدليل علي ذلك اننا لم نتحدث عنها ولكننا قمنا بذلك لمواكبة الأحداث الجارية في المجتمع وهذا أضاف إلي سيناريو العمل.
< وما مصير مسلسل »بابا نور«؟
< هذا المسلسل من انتاج مدينة السنيما وقد تم تأجيله بسبب تناوله قصة الأحزاب في مصر، وهو يتحدث عن وفاة رئيس حزب فتبدأ الصراعات داخل
الحزب استعدادا للانتخابات وبالتالي تم منعه واتمني أن يعرض في تلك المرحلة التي تمر بها مصر، أيضا لدي مسلسل »مكتوب علي الجبين« والذي تم تأجيله رمضان الماضي وبصراحة أنا كنت سعيد أن المسلسل تم تأجيله العام الماضي لأن كان هناك ٤٦ مسلسلا و٥٤ برنامجا فمن كان سيشاهد العمل وسط تلك الأعمال، فأنا ضد فكرة عرض المسلسلات في رمضان وأتمني أن نخلق أكثر من موسم لعرض المسلسلات ولكن الحل في شركات الاعلان والدعاية وهي الوحيدة القادرة علي فعل ذلك بوضع اعلاناتها في المسلسلات التي تعرض في أوقات أخري بخلاف شهر رمضان.
< بالنسبة للسينما.. تم تأجيل فيلم »لمح البصر« أكثر من مرة فهل تعتقد أن ضعف مستوي الفيلم هو السبب في ذلك؟
< بالعكس أنا أري أن الفيلم جيد جدا ولكن هذا الفيلم حظه قليلا للغاية بسبب تأجيله أكثر من مرة ولكنني أقول دائما أن هذا أفضل له لأنه عمل جيد وأغلبية الافلام في الفترة الماضية كانت أعمالا تقدم كمخدر للشعب المصري، ولكن الآن لابد أن نقدم سينما جيدة حتي لو كانت كوميدية فيجب أن تكون كوميديا راقية، وأتمني أن يعرض »لمح البصر« في الفترة القادمة ليس في تلك الفترة لاننا نحن الآن في فترة المخاض ولكن بعد خمس سنوات علي الأكثر سنكون من أفضل الدول المتقدمة.
< التزمت الصمت في فترة الثورة ورفضت التعليق أو الحديث علي ما يحدث داخل مصر.. فما السبب؟
< في تلك الفترة وجدت ناس كثيرة تتحدث، وأصبح الكلام في كل الاتجاهات وبمعني وبدون معني، فقررت وقتها التزام الصمت واتابع الاحداث فقط رغم سرعتها، وكنت ضد الخروج بأية تصاريح وقتها مثلما فعل الكثيرون في ذلك الوقت، وكان اعتقادي مبنيا علي انه سيأتي الوقت الذي سنعمل فيه بدون أي تصريحات أو كلام شفهي أو شعارات لا طائل منها، وكان هدفي هو العمل لنتقدم بالبلد في الفترة القادمة لمستقبل أولادنا وأجيالنا ولذلك لم اتحدث طوال الفترة الماضية.
< وهل توقعت حدوث الثورة في مصر؟
< كنت متوقعا ذلك ولكن ليس في ذلك الوقت، فكلنا كنا نشكو من الفساد وفكرة التوريث والتي خرجت من قبل الثورة في أكثر من برنامج وتحدثت عنها وقلت أننا لا نعيش في دولة ملكية ولكننا جمهورية لا يصح فيها التوريث، فكنت متوقعا أن انفجارا قادما سيحدث بأي شكل من الاشكال ولكنه حدث بسرعة، فعندما تم حرق الاتحاد الاشتراكي من قبل شعرت انها نهاية ستين عاما من الحكم العسكري، وهذا كان انهيارا للجمهورية الأولي التي قامت في مصر، ولدي أمل أن الجمهورية الثانية التي ستقوم أفضل وسيبقي بها حرية الرأي وحقوق انسان وبها شعب مسئول يعرف واجباته وحقوقه وبها رئيس منتخب لمدة أربع سنوات وبها تداول للسلطة، ونحن لم نتحدث عن دولة أفلاطونية أو اليوتوبيا ولكننا نتحدث عن دولة عادلة.
< ولماذا لم تفكر في النزول إلي ميدان التحرير لمشاركة الشعب؟
< عندما حدثت ثورة ٥٢ يناير وبدأت في الدخول بمنطقة »الجد« كنا جميعا نقف في اللجان الشعبية لحماية منازلنا والمؤسسات العامة، وكنت أنا وأولادي أحد هؤلاء الأفراد فوقتها كان هناك خللا في الأمن وبلطجة من الخارجين علي القانون، ففي ذلك الوقت كان كل شخص عليه مهمة معينة مطلوبة منه، فمن شارك في حماية منزله شارك في الثورة ومن رفع علم مصر في شرفة منزله كذلك أيضا، فليس شرطا أن أكون في ميدان التحرير لاشارك في الثورة.
< تناقلت مواقع الانترنت تصريحاً علي لسانك تتوقع فيه انهيار السينما المصرية بعد الثورة فما حقيقة ذلك؟
< لم اقل ذلك علي الاطلاق، فصناعة السينما في مصر متوقفة حاليا وذلك لا يعني انهيارها لاننا لدينا تاريخ مئة عام للسينما المصرية ولدينا أيضا البنية الأساسية للسينما، كما اننا نمتلك فنانين كبار لهم أسماؤهم المعروفة علي مستوي العالم كله، فكيف يحدث انهيار بعد كل ذلك؟ ولكننا يجب أن ندفع من جديد بالسينما للأمام لأن الفن بجميع مجالاته هو قوة جبارة نمتلكها في مصر ويجب أن نحافظ عليها، أيضا يجب أن نفتح لمجالات جديدة مثل أن نقوم بتسهيل التصاريح للتصوير الخارجي داخل مصر وإزالة العوائق المتخلفة التي كانت موجودة والخاصة بالجمارك والضرائب وغيرها والتي خسرتنا كثيرا في الفترة الماضية، وهذا ما اطالب به منذ فترة طويلة ولكنني اطالب الحكومة الآن أن تعيد النظر من جديد في تلك الأمور وبسرعة حتي تكون مصر محل أنظار العالم في التصوير الخارجي.
الرئيسية 
أحدث الصور 
دردشه كتابيه 
شات للتعارف الجاد 
تسجيل دخول الاعضاء 
الخميس فبراير 02, 2012 11:45 am من طرف 
