رغم أن فيلمها »ميكروفون« قد عرض قبل اندلاع ثورة ٥٢ يناير بيوم واحد حرصت »يسرا اللوزي« أن تكون ضمن فناني ميدان التحرير الذين طالبوا بإسقاط النظام ورغم أن الفيلم لم يحقق الايرادات المتوقعة فإنها تراه نجح وأعجب الجمهور.. وتري أن الثورة لم تكتمل بعد أن الوقت مازال لدينا لنري تأثيرها علينا.
يسرا ترفض الانضمام حاليا لحزب معين وان كانت تفكر مستقبلا. وتعتبر أن تكريم بلد الفنان له أهم من الجوائز التي يحصل عليها من الخارج. يسرا تحدثت عن سعادتها بالوقوف أمام ممثلين ونجوم كبار وتتمني العمل مع يسري نصر الله. في هذا الحوار فتحت يسرا قلبها لأخبار النجوم
وتحدثت بحرية تناسب الثورة التي شاركت في أحداثها .
< برغم الجوائز التي حصل عليها ميكرفون هل ترين أنه ظلم بعرضه قبل الثورة؟
< لا نستطيع أن نتحث عن تعرضه للظلم في توقيت عرضه لأن ما حدث ومازال يحدث منذ يوم ٥٢ يناير أهم من أي حسابات وبالطبع كنا نتمني أن يشاهد فيلمنا عدد أكبر من الجمهور ورغم هذه الظروف نحن تعتبر أن الفيلم قد نجح وأحبته الجماهير لدرجة أن بعض المشاهدين ذهبوا لدور العرض عدة مرات ليشاهدوه أكثر من مرة بالرغم من وجود حظر تجوال وقتها وحتي من لم يشاهد الفيلم أعجبته الأغاني التي كانت في الفيلم وبدأوا يبحثون عن الفرق الموسيقية التي أدت هذا الأغاني وهذا دليل علي نجاح الفيلم برغم كل هذه الظروف.
< بعد عودة الحياة الي حد ما لدور العرض ما الذي ستقومون به لتعويض الخسائر التي تعرض لها الفيلم؟
< لا يوجد ما يمكن عمله الآن فالفيلم قد حصل علي موعد محدد لعرضه ونزل فيه ولكنني متأكدة أنه سيحقق نجاحا كبيرا عند عرضه تليفزيونيا وسيحقق نجاحا أكثر بعد طرح الألبوم الخاص بالفرق الموسيقية التي شاركت في الفيلم.
< كنت من الفنانين المشاركين المتواجدين في ميدان التحرير.. كيف ترين الوضع بعد مرور نحو ٣ أشهر؟
< أعتقد أن التغيير يجب أن يأخذ وقته الكامل ولن نشعر بفارق كبير الآن بسبب وجود ذيول للنظام السابق وأري أنه من السابق لأوانه أن نحتفل بنجاح الثورة لأنها لم تنته بعد.
< وما الذي تحتاجه مصر خلال الفترة القادمة؟
< تحتاج اعادة بناء علي كل المستويات وفي كل المؤسسات واعادة النظر في كل الاتفاقيات التي وقعناها اقتصادية كانت أو سياسية هذا طبعا غير اعادة النظر في سياستنا الخارجية وأن نهتم بالطب وبالتعليم وهي المشكلة الأساسية التي تحتاج حلا جذريا لأنها سوف تضمن لنا تخرج أجيال واعية وشباب ناضج وذلك كي نضمن التغيير بداية من الجيل المقبل.
< ما توقعاتك للانتخابات البرلمانية القادمة؟ وهل ستدلي بصوتك فيها؟
من الصعب أن نقوم بالتوقع بأي شيء في هذه المرحلة الانتقالية وأنا تعلمت درسا من معركة الجمل ألا أتوقع أي شيء لأن ما حدث فيها فاق كل التوقعات كل ما أستطيع أن أقوله أننا سوف ننتظر وسنري ماذا سيحدث خلال المرحلة القادمة خصوصا فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية أو الانتخابات الرئاسية أو تعديل الدستور أما فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية بالتأكيد سأقوم بالادلاء بصوتي فيها.
< بعض الفنانين انضموا للأحزاب ألا تفكري في هذا؟
< لا أفضل الانضمام لأي حزب وأفضل أن أظل مستقلة ولكن لا أستطيع الجزم بهذا فربما أغير رأيي مستقبلا.
< لماذا لم تشاركي في فيلم ٨١ يوما الذي عرض في كان وتدور أحداثه حول الثورة المصرية؟
< لأنه لم يعرض أي دور فيه علي وليس شرطا أن أشارك في أي فيلم يتم تقديمه عن الثورة.
< وما رأيك في تقديم أفلام عن الثورة الآن؟
< كان من الطبيعي أن يقوم الشباب الذي شارك في الثورة بالتعبير عن نفسه لأنه كان هناك أمور وليدة اللحظة لو لم تكتب أو تسجل في وقتها سيضيع الاحساس بها ولكن في نفس الوقت أري أن »لسه بدري« علي تقديم أفلام عن الثورة لأنها لازالت في البداية ولازالت مستمرة ولم تنته بعد كما أن الأحداث علي الساحة تشهد تغيرا سريعا معظم الوقت ومن المكن في الوقت الذي يكتب ويصور فيه الفيلم يحدث شيء جديد لم يكن متوقعا يهدم الفيلم من الأساس ومن الصعب أن نقوم بتحليل أحداث في الوقت الحاضر يجب أن يمر وقت كاف حتي نقوم بالتحليل.. ولكني أنصح كل من لديه فكرة أن يقوم بكتابتها فقط وينتظر قليلا ولا يتعجل في تصويرها.
< نعود مرة أخري الي فيلم ميكروفون الذي حصل علي الجائزة الذهبية في مهرجاني قرطاج والدوحة ولكن بالتأكيد جائزة مهرجان القاهرة لها طعم آخر؟
بالتأكيد لأن أعظم تكريم يكون للفنان أو للفيلم هو التكريم الذي يحصل عليه داخل بلده وأنا كنت سعيدة جدا بعد الحصول علي الجائزة الذهبية في مهرجاني الدوحة وقرطاج وزادت سعادتي بعد الحصول علي الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الأخير وبعد حفل الافتتاح أقامت أسرة الفيلم احتفالا كبيرا بالحصول علي الجائزة لأننا كلنا كفريق نقدر حجم الجائزة من مهرجان القاهرة.
< دورك في الفيلم كان طالبة تحاول انجاز مشروع تخرج مع زميلها وهو فيلم تسجيلي عن الفرق الموسيقية في الاسكندرية هل رأيت تجارب في الواقع حول مخرجين يحاولون اخراج هذه الأفلام؟
< أنا جزء من هذا العالم لأن أخي يقوم بإخراج مشاريعه السينمائية لأنه مازال يدرس الاخراج في نيويورك كما أن لي أصدقاء كثر يدرسون الاخراج ويحاولون اخراج مشاريع تخرجهم وأعيش هذه التجربة معهم ودخلت معهم لهذا العالم دون أن يعرض علي هذا الدور وكنت سعيدة بدوري في فيلم ميكروفون لأني علي دراية كاملة بالمعاناة التي يواجهها الطلاب في انجاز مشاريع تخرجهم.
< قدمت مشاهد مع المخرج يسري نصر الله الذي ظهر كممثل هل تتمنين العمل معه كمخرج؟
< يسري نصر الله مخرج كبير وأي ممثل يتمني العمل معه وأنا أتمني طبعا وهناك مخرجون أتمني العمل معهم قريبا ونصر الله أحدهم وهناك أيضا داوود عبدالسيد وكاملة أبوذكري ومحمد علي.
< ما رأيك فيما يقال علي أن أفلام السينما المستقلة والأفلام قليلة التكلفة من الممكن أن تعيدنا الي أفلام المقاولات؟
< أنا ضد هذا الرأي تماما لأن القائمين علي أفلام السينما المستقلة سواء كانوا كتاب سيناريو أو مخرجين »فاهمين سينما« ومدركين أهمية السينما وأود أن أشرح لأصحاب هذا الرأي أن مصطلح السينما المستقلة هي السينما التي تقدم موضوعات مختلفة وغير تقليدية في السينما التجارية وهي السينما التي تحاول التخلص من القيود التي يفرضها شروط السوق وشباك التذاكر والاعتماد علي النجم الأوحد فكيف تقبل هذه السينما أن تقدم موضوعات تافهة أو سطحية وليس عيبا أن يكون هناك فيلم ميزانيته قليلة فمن الممكن أن يكون فيلما تكلفة انتاجه مليون جنيه أفضل من فيلم آخر تكلفة انتاجه ٠١ ملايين جنيه.
< ماذا عن دورك في فيلم المركب؟ وهل تحدد موعد عرضه؟
< بصراحة غير مصرح لي بالإدلاء بأي تصريحات حول دوري أو الحديث عن الفيلم وهذا ما اتفقنا عليه كفريق عمل أنا وأحمد حاتم وفرح يوسف والمخرج عثمان أبولبن وعن موعد طرح الفيلم أعتقد أنه سيكون في منتصف يونيو.
< صفي لي شعورك وانت تقفي أمام ممثلة بحجم رغدة؟
< أنا أعتبر نفسي محظوظة لأني دائما أقف في أعمال سواء كانت سينمائية أو تليفزيونية أمام فنانين كبار لهم ثقل مثل رغدة ويسرا ومحمود حميدة لأن هذا يفيدني جدا ويطور أدائي وقربي منهم يجعلني أتعلم منهم الكثير ويزيدني خبرة ويثقل موهبتي والعمل مع فنانة بحجم رغدة شيء رائع وممتع جدا وهي تساعدنا كثيرا ونستفيد من خبراتها.
< وماذا عن دورك في فيلم »اذاعة حب« وهل سيعرض في موسم الصيف أيضا؟
< بصراحة شديدة لا أعرف وليست لدي معلومات عن موعد عرض الفيلم وعن دوري أقوم بدور »فريدة« التي تعمل صحفية في مجلة شبابية اسمها »صوتنا« وهي صديقة »ليلي« التي تقوم بدورها »منة شلبي« ويجمعنا عمل وتحاول فريدة أن تعلم صديقتها أمور حياتية لأن فريدة تمتلك ذكاء اجتماعيا تحب الهزار والخروج والمرح أما ليلي فتعتبر فتاة تقليدية بعض الشيء مثل الفتيات في أفلام الخمسينيات والفيلم يدور في اطار لايت رومانسي كوميدي.
< تقديم فيلما كوميديا هل يعتبر هذا الفيلم بداية دخولك للسينما التجارية؟
< هذه أول مرة أقدم عملا كوميديا وأنا لست ضد السينما التجارية لكنني اختلف مع الموضوعات التي تقدمها والأفكار التي تطرحها حيث يكون الربح هو الأساس فيها وليس معني أني أقدم فيلما كوميديا أن يكون الفيلم تجاريا فأهمية الفيلم تقاس بموضوعه ويوجد لدينا في السينما المصرية رصيد كبير من الأفلام الكوميدية اللايت الحقيقية التي يحبها الجمهور مثل اشاعة حب أو شنبو في المصيدة.
< دورك في مسلسل الجماعة ترك انطباعا ايجابيا فماذا عن رمضان المقبل؟
< لدي الجزء الثالث من مسلسل »لحظات حرجة« بدأت بتصوير مشاهدي فيه بعد الانتهاء من تصوير فيلم المركب فقد ظهرت في الجزء الثاني الذي عرض في شهر رمضان الماضي في آخر ٥ حلقات أنا وأحمد حاتم وإيمي سمير غانم وقدمنا دور طلبة في امتياز طب ونحن سنكون أبطال الجزء الثالث وعرض علي بعد مسلسل الجماعة أعمالا تليفزيونية لرمضان المقبل ولكني اعتذرت عنها لأني كنت أريد أن أركز في السينما بشكل أكثر هذا العام ولكن اذا جاء لي دور جيد في مسلسل لن أرفضه.
< بعد الاعتذار عن المشاركة في فيلم »واحد صحيح« مع هاني سلامة.. ما الجديد لديك في السينما؟
< أقوم الآن بقراءة عدد من السيناريوهات الجديدة المعروضة علي وحتي الآن لم أستقر علي الفيلم الذي سوف أدخله قريبا فأنا دائما أحب أن آخذ وقتي كاملا في القراءة والتفكير.