الثقه كانت هي الصك الذي اتفق عليه د.أحمد زويل العالم المصري الحاصل علي جائزة نوبل مع المجلس العسكري ومجلس الوزراء..فلا يوجد ضمانات كفيله لإتمام مشروع قومي ضخم سوي الحماس والثقه في أهمية المشروع، أما الضمانات القانونية والمادية تظل متواضعة أمام الإيمان بالفكرة والعزم الحقيقي لتنفيذها ، هكذا كان كلام د. زويل حيث يري ان المرونه في التعامل والروح المتواجده حاليا كفيله بإنقاذ مشروعه العلمي من دوامة التأجيلات التي صاحبت المشروع منذ التفكير فيه.
وقال خلال لقائه بالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء للإتفاق علي الملامح النهائيه للتنفيذ بعد موافقة المجلس العسكري علي المشروع واصدار مرسوم بقانون مستقل ينظم العمل في المشروع ان الفكره بدأت عندما اتصل به الرئيس السابق مبارك لتهنئته بجائزة نوبل وطلب منه التخطيط لإقامة مشروع علمي في مصر وبالفعل تقدم د.زويل بمشروعه وهو إقامة مدينه علميه متكامله وأشار إلي ان المشكله في مصر هي وجود أبحاث علميه قيمه ولكن لا يوجد مجال للتطبيق وهو ما يدفع العقول المتميزه للهجره للخارج وبالتالي تقوم فكرة المدينه العلميه علي إقامة حضانات ومراكز لتطبيق الأفكار وتنفيذها بشكل علمي عن طريق توفير التمويل وبرعاية كبار الباحثين من كافة أنحاء العالم إلا أن المشروع لم ير النور أثناء حكومة د.عاطف عبيد حيث تم إحاطته بالعديد من المشاكل والخلافات، أشار زويل أنه لا داعي لإستهلاك الوقت في إعادة الحديث عنها.
وأضاف د.زويل أن فايزه أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي حاولت إحياء المشروع وطرحه للنقاش مجددا في ٧٠٠٢ ولكن الخلافات كانت أكبر من المرونه في إستيعاب أهمية التنفيذ.
وتابع د.زويل حديثه وأصوات المظاهرات التي تحاصر مجلس الوزراء تصل إلي مسامع الجميع ومعظمها لشباب يبحث عن وظائف أو الذين سحبوا استمارات التوظيف من الماليه حيث قال د.زويل للدكتورعصام شرف:» في مظاهرات في الشارع«، فأجابه رئيس الوزراء:» لا أنام إلا علي صوت المظاهرات.. بإعتبارها لا تفارقه«.
وقال د. زويل ان د.أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق طلبه بمجرد توليه رئاسة الوزراء ليبلغه بضرورة طرح المشروع للمناقشه إذ أنه كان علي علم بالمشاكل التي أحاطت به وأكد له ان مصر تحتاج للفكر العلمي في هذا التوقيت أكثر من أي وقت مضي ولكن حكومة شفيق كان عمرها قصيرا ولم يتم اتخاذ أي خطوات.
وقال د. زويل أنه بتولي د.عصام شرف رئاسة الوزراء تم طرح مبدأ تنفيذ المشروع مجددا وساعد علي ذلك زمالة د.عصام شرف للدكتور زويل في جمعية عصر العلم ووجود قناعه مشتركه بأن البحث العلمي هو السبيل الرئيسي لأن تتقدم مصر في كافة المجالات وهي نفس القناعه التي أكد د. زويل علي أنه لمسها خلال لقائه بالمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحه علما بأن د.أحمد زويل سيتولي مهمة تدبير التمويل اللازم للمشروع ويشارك فيه عدد من رجال الأعمال المصريين بأمريكا وقال أن تنفيذ مدينة زويل العلميه في مصر لا يتعارض مع مشاركته العلميه في عدد من الدول الأخري.
وعن الجدول الزمني للتنفيذ قال د.زويل: المشوار طويل والطريق مازال في أوله.. وداعب الحاضرين قائلا أنه ليس منطقيا أن يتم سؤاله كل مره يحضر فيها إلي القاهره متي سينتهي تنفيذ المشروع مشيرا إلي ان مثل هذه الأمور لا تتطلب الإستعجال لتنفيذها بشكل سليم.