«الكهرباء» و«البترول» تؤكدان استعدادهما لمواجهة «الانقطاعات» فى الصيف

أكد الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، اتخاذ الوزارة جميع الإجراءات لمواجهة الزيادة المتوقعة فى الأحمال الكهربائية، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، من خلال تنفيذ ٤ مشروعات لإنتاج الكهرباء بقدرات إجمالية تبلغ حوالى ٢٦٠٠ ميجاوات كخطة إسعافية لمواجهة أحمال الذروة.

وأضاف يونس فى تصريحات صحفية، أمس، أنه سيتم الانتهاء من إضافة ١٥٠٠ ميجاوات اعتباراً من الشهر القادم بموقعى الشباب ودمياط، و١١٠٠ ميجاوات المتبقية بموقعى غرب دمياط و٦ أكتوبر قبل صيف عام ٢٠١٢، إلى جانب تنفيذ شبكات نقل وتوزيع الكهرباء اللازمة لتفريغ تلك القدرات فى مراكز الأحمال.

من جانبه قال المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، لـ«المصرى اليوم» إنه تم التنسيق مع وزارة الكهرباء لتوفير كميات الغاز المناسبة لاحتياجاتها خلال فترة الصيف، مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل على تلبية احتياجات «الكهرباء» من الغاز بأى كميات تحتاجها.

وأكد غراب أن وزارة البترول تعطى أولوية للسوق المحلية وفى مقدمتها قطاع الكهرباء، مشيراً إلى أن متوسط نسبة استخدام محطات الكهرباء منذ مطلع العام الجارى بلغ ٨٦٪.

وكان وزير البترول أكد فى وقت سابق لـ«المصرى اليوم» أن وزارة البترول تستهدف زيادة الإنتاج اليومى من الغاز الطبيعى بنحو ٨٪ خلال الـ٦ أشهر المقبلة لمواجهة ارتفاع الطلب المحلى خاصة لقطاعات الكهرباء والصناعة والمنازل فى شهور الصيف.

وقال المهندس غراب، لـ«المصرى اليوم»، إن الزيادة المطلوبة فى عمليات الإنتاج خلال الفترة المذكورة تقدر بنحو ٤٠٠ مليون قدم مكعب يومياً تضاف إلى الإنتاج الحالى، الذى يقدر بـ٦.٣ مليار قدم مكعب يومياً، لمواجهة الطلب المتزايد فى شهور الصيف.

وأشار إلى أن الوزارة ستعكف خلال الفترة المقبلة على بدء مفاوضات مع عدد من الشركات الأجنبية لبحث كيفية تنفيذ خطة متكاملة لرفع إنتاج الغاز الطبيعى، خاصة فى ظل وجود مؤشرات قوية على نمو الطلب المحلى.

وأعرب وزير البترول عن أمله فى عدم حدوث مشاكل وانقطاعات فى استخدام الغاز بمحطات الكهرباء خلال الصيف المقبل، مع انخفاض الطلب من جانب القطاعات الصناعية والخدمية بسبب الظروف الحالية للبلاد وانخفاض النشاط الاقتصادى.

من جانب متصل، قال وزير الكهرباء الدكتور حسن يونس إن الجمعية العامة للشركة القابضة لكهرباء مصر ستعقد اجتماعها برئاسته لمناقشة ميزانية الوزارة خلال العام المقبل، والتى يفترض أن تصل إلى ٢١ مليار جنيه إجمالى الاستثمارات التى سيتم اعتمادها وإقرارها لموازنة العام المالى ٢٠١١/٢٠١٢ لتنفيذ مشروعات الكهرباء إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً.

وقال إنه سيتم استعراض مشروعات الموازنة التخطيطية المزمع تنفيذها للوفاء باحتياجات ومتطلبات كل مواطن على أرض مصر من الكهرباء، حيث يعد ذلك العام آخر أعوام الخطة الخمسية ٢٠٠٧/٢٠١٢ التى تتضمن إنشاء وتشغيل ٨ محطات إنتاج كهرباء بإجمالى قدرات تصل إلى ٧٠٠٠ ميجاوات متمثلة فى محطات إنتاج كهرباء الكريمات «٣»، والنوبارية «٣»، والعطف، وسيدى كرير قدرة كل منها ٧٥٠ ميجاوات، والتبين، وغرب القاهرة قدرة كل منهما ٧٠٠ ميجاوات، وأبوقير، والعين السخنة قدرة كل منهما ١٣٠٠ ميجاوات.

أضاف وزير الكهرباء أنه بنهاية هذا الشهر يكون قد تم الانتهاء من إضافة ٤٤٠٠ ميجاوات للشبكة الكهربائية القومية من خلال تشغيل ٦ محطات كهرباء تقريباً من الخطة ٢٠٠٧/٢٠١٢، وجار الانتهاء من تشغيل باقى المحطات، المتمثلة فى محطتى أبوقير فى العام القادم، والعين السخنة خلال عام ٢٠١٣.